الله به وأولاد أولاده وحفدته ومن انتمى منهم إليه، وخصوصا الفقيه الأجل السيد محمد بن أحمد بصرى، وبنى عمه وأولاده وأولاد أولاده ما تناسلوا ويتعرف منه بحول الله وقوته، وشامل يمنه العميم وبركته.
إننا أسبلنا عليهم جلابيب الإيثار والوقار، وكسوناهم أردية الاحترام ونمارق الإجلال والإكبار، وعاملناهم بما يجب وما يجعل بنظائرهم من السادات الأخيار، ووقرناهم وحررنا جانبهم وأكرمنا مثواهم، وحشيناهم من كل بها يغيض بقدرهم، وأسقطنا عنهم كل مغرم أو تكليف، وسلكناهم مسالك آبائهم وأجدادهم وأسلافهم من قبلهم، وأنعمنا عليهم بمزيد أثرة، وكريم حظوة على ذلك، حيث هم بحمد الله من أولاد هذا الولى العارف المذكور، ومن خيار أهل حضرتنا العلية بالله، ومن لباب اللباب بها ومن أعيانها ومن ذوى الحسب والمروءة والأصالة منها.
ولا سيما وفيهم ومنهم النشأة الطيبة والنخبة الزكية الجامع لأشتات خصال الفضل والمجد حامل راية الإقراء، وخاتمة الحفاظ والقراء، الفقيه الصدر العالم العامل السنى أبو عبد الله السيد محمد بن عبد الرحمن بصرى وابن عمه الأحظى الأجل، الأنوه الفقيه النبيه الأمثل، السيد أحمد بن محمد، فما عندنا أعز منه ومنهم، فنحن منه وهو منا وفينا وإلينا، ومحسوب على الله وعلينا، والعلم والدين والسنة معه تجمعنا، والجهل مع البدعة لغيره يفرقنا والعلم والخلافة إخوان.
وما هو لدينا في نفوسنا الكريمة إلا من أعيان العصر؛ وأعوان النصر؛ والقلوب تتجازى فلا يقرب أحد ساحته وساحة أهله وبنى عمه وأقاربه بما يسوءهم أو يضرهم في نفوسهم أو يشوشهم على أسبابهم ومعاشهم أو أمر من أمور دنياهم في هذا الأوان، ولا فيما يأتى من الأزمان، ما تعاقب الجديدان، واختلف الملوان، وعلى الدوام، وما توالت السنون والأعوام، من غير منازع، ولا معارض ولا مدافع فيما قابلناهم به وحملناهم عليه واختصصناهم به وأردناه لهم وآثرناهم به