للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على نحوها تأبى الخليل تانفا ... وشحا برشف من لماها المبرد

إذا ما ترضاه تسامت بأنفها ... صدودا وسامتني تجرع جلمد

وأحرق صدرى ما زها فوق نحرها ... وأشرق من جمر الغضا المتوقد

سبتنى فقبلت الثرى متخلصا ... أمام امتدح ابن الشريف (محمد)

هو الوارث الفضل النبيئى خالصا ... من العلم والعليا ومن طيب محتد

ثمال اليتامى والأيامى موكل ... بتفريج غماء الشجى المتنكد

غيور إذا ما الحق غير مولع ... بقطع لسان الباطلى اليلندد (١)

أديب أريب لين الجنب هين ... ولكن متى عادى فأى مشدد

إذا كشفت عن ساقها الحرب والتظت ... وسلوت صدوق الملتقى بالمفند

سقى الرمح من نحر العدو -فديته- ... وقام بحق المشرفى المهند

أغر المحيا ظاهر البشر طاهر الـ ... سجايا كريم اليوم والأمس والغد

جزيل الندا ما أف في وجه حاجة ... ولا كف حاشى جوده كف مجتدى

كلا الدين والدنيا به ازدان وازدهى ... وأمن شر المبطل المتمرد

فريد العلا يقوى لرقة طبعه ... عن الجمع بين النار والماء في يد

حميد المساعى سار في الرتب العلا ... من المجد سير الفائق المتفرد

تساعله في ذاك نفس نفيسة ... تعد الثريا للفتى غير مصعد

دأبت على السير المبرح والسرى ... أجوب الفيافى فدفدا لعد فدفد

مهامه للسارين فيها توقع ... لأهوال أغوال طواغيت مرد


(١) في هامش المطبوع: "اليلندد معناه شديد الخصومة والجدال".

<<  <  ج: ص:  >  >>