للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرمز المشار إليه في قوله يشق الياء عشرة، والشين ألف، والقاف مائة، والحافظ أبى عبد الله محمد بن أحمد القسمطينى المعروف بالكماد المتوفى عام ستة عشر ومائة وألف، والسيد أحمد بن العربي بن الحاج السلمى المرداسى قاضى فاس الجديد المولود سنة اثنين وأربعين وألف، المتوفى سنة تسع ومائة وألف وأجاز له، وأحمد الولالى وأجاز له أيضًا، وأبى عثمان سعيد العميرى وغيرهم من فحول أئمة عصره.

ونص إجازة الولالى له: حمدًا لمن جعل الاستمساك بأسباب ضروب العلوم وسيلة للمفاز، وبلغ بفتوح الرواية والدراية من تشرق بالتهمم بطلبهما إلى كنه حقيقة المجدون المجاز، طالبا فصولها إلى فصل الخطاب في إدراكها الإطلاق من غير تخيل مانع يكون منه الاحتزاز، وشرف بشرف التأهل بمعانيها، من كشف له الغطاء عن بديع مبانيها، وشرح بدقائق أفكار الحكماء صدر من نطقت بالاستجابة وانكشف عن حانها وحوانها، ونشر أعلام المجد على رأس من انتخب شراب زلال صفيها في زلال عيونها، ومنازل شهودها وعيانها، والصلاة والسلام على أصدق من أخبر عنه الرواة، وأعلم من أسند بتسلسل الأخذ عنه العلماء الهداة، الذى من بحر نوره فاضت العلوم وتخبرت الأخبار، ومن بركة طلعته طلعت أنجم السعود حتى سعد مقتفوه من العارفين الأبرار، سيدنا محمد أجله الله أن يدرك العارفون حقائقه، وحكم على خلقه أن لا يكون كل منهم إلا تابعه لا لاحقه، ولا سابقه، صلى الله عليه وعلى الله وصحابته الذين هم في الإسناد أرفع الأسانيد وهم في الاقتداء أكبر الأساتيذ.

وبعد، فيقول العبد الكثير الذنوب أحمد بن محمد بن يعقوب إن من المنن التي تجب أن تشكر، والمواهب الربانية التي يحق لها أن لا تنسى أبدا على الدوام تذكر، تعاطى العلوم مع من هو أهل لدرايتها، وإيصال متونها لمن هو جدير بحفظها والقيام بروايتها، وإن من أجل من لقيناه في هذا المعنى، وكبر لبيب قام ببنائها على هذا المبنى، العالم العلم، وركن المجادة المستلم، فرع الدولة الهاشمية

<<  <  ج: ص:  >  >>