للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكناسة الزيتون فخرا أصبحت ... تزهو وترفل في ملاء أخضر

فرحا بعبد الله نجل محمد ... قاضى القضاة ومن ذؤابة مغفر

وقوله مخاطبا شيخه القسمطينى المذكور أيام خلافته بسوس الأقصى ومتشوقا إلى فاس كما في اقتطاف الأزهار، من حدائق الأفكار، وغيره:

ألا ليت شعرى هل أنزه ناظرى ... وللنفس أقبال بوادى الجواهر

أمتع طرفى في رياض أنيقة ... وأقطف أزهارا بها كالزواهر

بحيث نرى أسد العرين صريعة ... وقد فتكت فيها ظباء المقاصر

وحيث نرى غلب الحدائق سلسلت ... حديثا صحيحا عن نسيم الأزاهر

وقد نسجت كف النسيم عشية ... دروع مياه بين تلك النواعر

وأصبحت الأطيار فوق غصونها ... فصاحا تقص فوق خضر المنابر

سقى الله أدواحا بفاس عهدتها ... تغازل أنواء الغيوث المواطر

ولا برحت عين تراها قريرة ... وإن قذفت بالقلب جمرة حائر

لك الله من إلف بدرعة جسمه ... وقلب بفاس في قدامة طائر

تراوحه الأشواق في كل ليلة ... فما بين مزور هواه وزائر

ولو أنه يعطى على قدر قدره ... لكان له ما بين بسر وباسر

فمن مبلغ عنى رسالة شيق ... إلى عالم الأعلام صدر الأكابر

إلى العالم النحرير والحجة التي ... روى فضلها غير السراة الجماهر

إلى شيخنا الأسمى السمى محمد ... أحملها هوج الرياح العواطر

أحملها مر النسيم تحية ... إلى الماجد الأرضى الكريم العناصر

<<  <  ج: ص:  >  >>