التوقيتية والآلات الفلكية، والله سبحانه يوفقنا وإياه، لما يحبه ويرضاه، بمنه وكرمه، نسأل من المجار المذكور ألا ينسانى من صالح دعائه.
وكتب عبيد الله وخديم أوليائه، محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسى الكنانى غفر الله له وستر عيبه صح في التاريخ أعلاه. هـ.
الحمد لله الذى جعل في السماء بروجا وجعل الشمس سراجا والقمر نورا، وجعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وفرض فيها للدين أوقاتا شرعية رحمة منه وبرورا، ونصب لمعرفتها دلائل أشرقت بيانا وظهورا، والصلاة والسلام على مولانا محمد المنتقى للرسالة قبل أن يكون آدم خلقا مذكورا، المبعوث لإقامة دين الحق فكان به مؤيدا منصورا، والرضى عن أصحابه الذين كان سعيهم مشكورا.
هذا وقد وقفت على ما سطره أعلاه الفقيه الأجل، العالم الأفضل، المعظم المبجل الأحفل، شيخ العلوم العقلية والنقلية، والمتفنن في حقائق ودقائق صوفية وشرعية وحكمية، وفرع دوحة تدلت بالعلم أفنانها، وفرع شجرة أظلت الكرام أغصانها، وبيت كرع الأعلام من مناهله، واغترفوا من سيب تياره ونائله.
شيخنا أبو عبد الله سيدى محمد بن شيخنا الإمام، الأوحد الهمام، البحر الذى طما تياره، واستوى في البلاغة نظامه ونثاره، محلى أجياد المعانى بمنتقى جواهره، ومورق أفنان البلاغة بمونق أزهاره، الذى درس العلوم وألفها، وقرط المسامع بحلى فوائده وشنفها، ونظم درر الفصاحة في أسلاكها، وضم درارى الأدب في أفلاكها، وحاك ديباج البراءة وفوف، وقوم أود البيان وثقف، أبو زيد سيدنا ومولانا عبد الرحمن نجل الفضلاء الأعلام، أئمة الهدى ومصابيح الظلام، السادات الفاسيون دارا لقبا، الكنانيون أصلا ومنتسبا، أفاض الله تعالى علينا من بركتهم، وحشرنا في زمرتهم آمين.