المريدين، فقالوا له: اشتر له دارا كبيرة تكون حذاء هذه الدار التي نجتمع فيها فاشتروا له بحومة السويقة بدرب البروزى تعرف بدار الفقيه البروزى.
ولما أراد السلطان النهوض من الرباط وجه على الشيخ المترجم، وقال له: يا شيخ تقدم معنا إلى سجلماسة لتصل الرحم، ويتبرك بك أنجالى، وتؤم بنا صلاة الخمس، وتختم معنا صحيح البخارى، فإن معنا الفقهاء من فاس فإنهم أرادوا الاجتماع بك، والأخذ عنك. فقال الشيخ للسلطان: يذهب معنا خمسة من فقهاء سلا ومثلهم من الرباط فإنهم يليقون بنا وبك، ويكون الجمع مباركا سعيدا، فأجابه السلطان لذلك، ونفذ له ولهم صلة لعيالهم وصلة لمؤن سفرهم.
مشيخته: أخذ عن والده وغيره.
الآخذون عنه: أخذ عنه أبو عبد الله محمد البيجرى المكناسى حسبما صرح بذلك ولده لابن أخى المترجم أبى الحسن على فيما قرأته بخطه، إذ قال: لما عرفنى يعنى البيجرى قال لى: إنكم ساداتنا، فقلت له: بل نحن إخوة لظنى أنه قاله تأدبًا، فقال لى: أنتم سادتنا حقيقة، وذكر لى أن والده من تلامذة الشيخين الجد والعم قدس الله روحهما.
وممن أخذ عنه العلامة الشيخ زنيبر السلوى، وأبو محمد عبد الله حجى، وأبو الحسن على بوشعرا، وأبو القاسم بن الحسين الغريسى، والسيد المكي الحافى وسيدى مسعود جموع، وأبو العباس أحمد حجى، وأبو عبد الله محمد الصبيحى، وأبو محمد عبد الواحد نجل السلطان مولاى إسماعيل، وسيدى المعطى مرينو، وأخوه أبو عبد الله محمد مرينو، وأبو عبد الله محمد بن الطاهر الزبيدى، وأبو العباس أحمد بن عبد الله الغربى، والقاضى أبو محمد عبد الله بنانى، وأبو عبد الله محمد بن اليسع الفلالى، وأبو العباس أحمد عاشور، وأبو محمد التهامى