حاله: كان فقيها أديباً علامة مشاركا متقنا، أكتب كُتَّاب زمانه وأبرعهم في النظم والنثر، من رؤساء كتاب السلطان الأعظم، علم الأعلام سيدي محمَّد بن عبد الله، قال في حقه بلديه معاصره العلامة الأصيل الأديب الجليل، سيدي سليمان الحوات حسبما وقفت عليه في كناشة له ومن خطه نقلت ما نصَّه:
كتب صاحبنا العلامة الدراكة الأديب الجامع لأشتات العلوم قديمها وحديثها، سلطان الكتبة في ديوان الأمير ملك البحرين أبو عبد الله سيدي الحاج محمَّد بن الطيب سكيرج حفظه الله إلخ.
ومن خطه أيضاً بالكناشة المذكورة ما نصَّه: الحمد لله خرجت من فاس في جملة من أشرافها لزيارة ولى الله إدريس الأكبر بزرهون، فنزلنا مكناسة الزيتون، على روض البلاغة المزهر الأحفل، الكاتب الأديب الأنبل، العالم الأكمل، أبى عبد الله سكيرج الفاسى وصل الله عنايته فألفيناه في مجلس منادمته، مع خاصته من أحبته، على حالة أغرانى على وصفها باستطلاع مطلع أشرف منه على التخليص فقال:
لما أباح النوى راح الفراق وقد ... ركبت ظهر الفيافى منضيا تعبى
يممت ربعا به للحسن معترك ... وفيه روض لأهل الفضل والأدب
ثمَّ قال أجز، فأجزت بقولى:
وكيف لا ودليل الحب أرشدنى ... والحب يرشد أحيانا إلى الأدب
فكان لي موقف على الحبور به ... في مظهر الأنس بين اللهو والطرب
حيث محيا أبى زيد ورنته ... يستبعدان قريب الهم والوصب
ولابن زكرى جس في مثالثه ... أعربن في نغمة الحسين عن عجب