نأتى على الرأس لمجلسكم ... إن لم تسارع نحوه الأرجل
نثره: من ذلك قوله مراسلا خله المترجم بعد: المبرز في العلا، المحرز للمعلى، محيى فصاحة الأوائل، ومعيى سحبان وائل، كرم الله طلعته، وحتم على الدهر طاعته، هذا وما عسيت أُحلى، ولو حصلت لي ملكة المحلى، وأنت أعزك الله السفير بين الملوك، والوزير الذي هو في عقد الوزارة فاخرة السلوك، فأنى يوصل إلى الأوج من فلك مجدك، ولا يقال للزوج إن له معنى من معانى فردك، بيد أنك حفظك الله كريم الأخلاق، وحضرتك العلية حضرة الإطلاق، فبساط أنسك لا شك أنَّه أرفع، لكن انبساطك فيه أوسع للنفس وأنفع، وهو وإن كان به الفرش المرفوعة، والأكواب الموضوعة، وألوان الطعام، مما طار كما قيل وعام، أو من غيرهما كذلك المشرب بالطيب، المشبه بقلنسوة الخطيب، فخطابك البليغ أفضل من ذلك كله وأجمل، ومنزعك اللطيف أوصل للنفوس بها وأحل، لأنَّ ذوق معانى الكلام، ألذ من ذوق ما في الإناء من الطعام، ومما هزنى من ذلك الكلام، ولزنى في المداعبة معك كما لز الألف مع اللام، ما أودعته في رسالة الاستدعاء، من قولك والساق مشمر عن ساق، فإنَّه ذكرنى قول بعض المقاول: