وأخذ بالقدس عن القدوة البركة العارف الشريف الشيخ أبى السعود محمد المأذون بالخلوة القادرية والخلوتية، قال عن نفسه: وصافحنى بمصافحة شيخه في الطريقة السيد مصطفى بن كمال الصديقى الدمشقي البكرى الخلوتى، عن الشيخ عبد اللطيف بن حسام الدين الحلبى، عن الشيخ مصطفى أفندي الأدرنوى، عن الشيخ على خرباش، عن الشيخ إسماعيل الجروى بسنده المتصل المذكور في رحلة المترجم.
ولقى بالشام الشيخ المحدث سعد الدين الحنفى حفيد الشيخ عبد الغنى النابلسى، والشيخ كمال الدين محمد بن محمد الدمشقي الشهير بالغزى مفتى الشافعية، ومفتى الحنابلة الشيخ إسماعيل الجراعى، ولقى بتونس صالح علمائها الشيخ أحمد بن عبد الله بن محمد السوسى السكتانى المغربى، أخذ أبوه عبد الله عن سيدي أحمد بن ناصر ومكث مجاورا بين مكة والمدينة سبعا وعشرين سنة ومات بتونس سنة ١١٧٧.
مؤلفاته: منها الإكسير؛ في فكاك الأسير، وهي رحلته في سفارته الأولى لإصبانيا، ومنها: البدر السافر، لهداية المسافر، إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر، وهي رحلته في سفارته الثانية لمالطة ونابولى منها نسخة بخزانتنا، ومنها إحراز المعلى والرقيب، في حج بيت الله الحرام وزيارة القدس الشريف والتبرك بقبر الحبيب، وهي رحلته التي كتبها في سفارته الثالثة وحجته وهي موجودة بخطه في مكتبتنا أيضًا، ومنها أيضًا منظومة في المناسك.
شعره: من ذلك قوله:
جاء من طال ما تشوقت النف ... ـس إليه بشرى لنا وهنيه