وقوله وقد تعلق به بعض أصدقائه كان اشترى جارية فوجدها تبول في الفراش، فأراد ردها إلى البائع فامتنع في خطاب قاضى البلد:
يا أيها القاضى الإمام الكامل ... وكافل الأيتام والأرامل
وابن السبيل والغريب قدما ... يشمله الإحسان منه حتما
ضيفكم الفقيه إسماعيل ... يبيت بالليل له عويل
قد اشترى من ذى البلاد جارية ... يحسبها على المراد جارية
فلم يرى من خيرها علامة ... أعيب من بغل أبى دلامة
تبول بالليل على الفراش ... على الثياب وعلى الرياش
منتنة الريح وعكسه إذا ... حذفت ياء فتحت به أذى
كفارة المرحاض أو كعجل ... فقد أضر ريحها بالمقل
لا مثل نتن جيفة أو حيض ... أو كظة ممزوجة بهيض
لولا هبوب الريح ذات المدد ... وكوننا في منزل عن بعد
نظل بالبخور طول الأبد ... أضر نتنها بأهل البلد
أما ثيابها فدأبا تصطفق ... تقطر من أبوالها بها وتلتزق
عيناه من صنانها في كمد ... ولو ثوى في جبل من إثمد
أشفاره إن لم تدارك سقطت ... والتزقت أجفانه واختلطت
يقبح أن يأتى لنيل رفعة ... ويترك الزغب تحت الدفة.
مع تحمل نوى الأسفار ... يرجع للأهل بلا أشفار
عيناه من جواركم في حرم ... من بائع على الإحسان برم