للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو بما ضره غير معتبر ... هان على الأملس ما لاقى الدبر

فاستنقذنه وادفعن عاره ... وراع فيه جانب الإمارة

وهو مع العلم الذي يمت ... به إليكم شكركم يبت

في كل بقعة وكل أرض ... وكل إقليم ليوم العرض

وكتب من المدينة المنورة لصاحبه الشيخ كمال الدين الغزى مفتى الشافعية بدمشق مع تمر من تمر المدينة بعثه إليه، وسبحة من النوع المسمى باليسر:

أحيى مقاما خص بالرحب والبشر ... كما خصصت أنفاسه بذكى النشر

تحية حب لا تزال معادة ... بيوم إذا يجرى وليل إذا يسرى

وأهدى إلى الذات الكريمة سبحة ... تظل بها يمناك ملأى من اليسر

ومن طيبة جئناك بالعجوة التي ... أحب رسول الله من سائر التمر

ليغنك منها لونها -وسوادها ... من المسك- عن عرف وعن عنبر شحرى

فهيئى لها منكم قبولا أُعده ... لدى ذكركم يوم السلو من الذخر

وقوله من قصيدة في الشيخ عبد الغنى النابلسي دفين صالحية دمشق:

مناقبه الكثيرة لا تناهى ... فنشر حديثه في كل حى

دواوينه من الأمداح ملأى ... لصحب أو ولى أو نبي

فلم يترك إلى غير مقالا ... وآب الكل ذا حصر وعى

فصاحته من الرحمان فيض ... فما سحبان أو غيلان مى

نثره: من ذلك قوله في وصف القسطنطينية العظمى، التي فاقت حواضر الدنيا ترتيبا ونظما، إن قلت بلد، اتكالا على مالها من التخصيص في القلب

<<  <  ج: ص:  >  >>