للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمنة الله، واذكرنا بقلبك لله وعلى المحبة والسلام في سابع عشرى محرم عام ثلاثة وستين ومائتين وألف هـ. من خطه.

فانظر هذا النفس النفيس، وتأمل ما منحه صاحبه من الرسوخ وثبوت القدم في توحيد الله وانغماسه في بحر الحقيقة الَّذي هو عبارة عن مقام الإحسان من الله علينا بالولوج فيه على أكمل الحالات وأرضاها لله وكم للمترجم من رسائل على هذا المنوال.

مؤلفاته: منها رجزه المسمى رياض الأنس والفكر والقلب في التصوف والنصائح والمواعظ والرقائق وأحوال طريق القوم وآدابها، وسيرة شيخه العلمي وأوصافه من نشأته إلى وفاته ومعاملة أصحابه وما تلقاه منه من الحكم والأسرار والآداب، يزيد هذا الرجز على ثلاثة آلاف بيت قال في طالعته:

سبحان من كون ما أرادا ... تكوينه إعدامًا أو إيجادا

والكون محتاج إليه وفقير ... لفضله سواء صغير وكبير

وفى تسميته يقول:

سميتها رياض أنس الفكر ... والقلب كى يروى بنيل الشكر

لله في مستودعات الإنسان ... من فضله جل بمحض الإحسان

وفى بعض أوصاف شيخه المذكور قال:

والجذب معه نحو أربع سنين ... وبعضنا به من المستيقنين

ومع ذا بسائر الأذكار ... يصدع بالليل وبالنهار

حتَّى قضى بفجر يوم الاثنين ... ليلة يوم سادس وعشرين

شعره: من ذلك قوله متوجًا بحروف حسبنا الله ونعم الوكيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>