الآداب اللائقة بذلك الجناب، مخصوصًا بمزيد الاحترام والاعتناء، أعطى اسم شاعر الحضرة دون من عداه من الشعراء.
مشيخته: أخذ عن جلة أعلام بلده مكناسة الزيتون كالشيخ عبد الرحمن بصرى ومن في طبقته.
شعره: من ذلك قوله:
عذب فتعذيب هذا الصب فيك حلا ... فالكل لما هواك من سواك خلا
لو قلت طأفى لظى وطئت مبتدرا ... طوعا ولا أتقى حرا ولا وهلا
يا من إذا نظرت عيناى طلعته ... قبلت موطئه وصرت مبتهلا
دل الكئيب على وصل فقد لعبت ... به عواصف أشواق بها ذهلا
ورد طيف الكرى لطرفه كرما ... عسى يراك خلال النوم إن حصلا
وارع لذمة رق يشتكى لهفا ... كى يستقى من كريم عطفك العسلا
وانظر لفرط جواه فهو منتحل ... جفا المضاجع والسلوان والبجلا
لم يبق يرقب إلا لسانك ومن ... سواك لا يرتجى عطفًا ولا بدلا
أنى وحقك لم أزل أقارع ما ... قد هالنى من جوى بين كفى شغلا
يا من شمائله جلت فليس لها ... حد ويا مالكا به المنى كملا
وقوله:
مضى الحسن لا تسأل فقلبى في أسر ... وقلبك جذلان تسارع للفخر
ولا عذر لى دون التشبث بالرضا ... وأما الهوى يقضى بما شاء من قهر
وأى فتى يهوى ولم يذق الجوى ... وأقرب ما في الحب وقف على الجمر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute