سنوضحه بعد بحول الله، ولولا حسن سياسة المترجم لأصبحت مدينة مكناسة في خبر كان.
مشيخته: أخذ العلم عن شيوخ عصره والطريقة الناصرية عن سيدي محمَّد ابن أبي بكر الناصرى، والعلامة الصالح سيدي محمَّد بن طلحة النسب بمراكش، وهو عن سيدي على بن يوسف.
ودلائل الخيرات عن والده، وعن خاله الشريف الفقيه الناسك مولاى يوسف بن الأمير مولانا سليمان عن والده الأمير المذكور عن والده الأمير العظيم الشأن مولانا محمَّد بن عبد الله.
كما أخذه أيضًا عن ابن طلحة المذكور، وكان أخذ السلطان المولى سليمان له عن والده ومناولته إياه له وما معه من الأحزاب بالمسجد الأزهر المعروف بجامع الأروى من القصبة السلطانية المكناسية عام ستة وتسعين ومائة وألف.
كما أخذ دلائل الخيرات عن الشيخ عبد الكبير بن المجذوب الفاسى، وكل ما له فيه رواية من الأذكار والأوراد والدعوات.
ولادته: ولد في ربيع الأول عام تسعة وأربعين ومائتين وألف، حسبما وقفت على ذلك في ظهير أَصدره سيدنا الجد السلطان مولانا عبد الرحمن بن هشام في جواب لابنة عمه والدة المترجم الشريفة المصونة السيدة أم هانئ بنت السلطان الأعدل سليمان عن إعلامها إياه بازدياد المترجم عندها، وإليك لفظه بعد الحمدلة والصلاة والطابع الفخيم.
"بنت عمنا قال أم هانئ سلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصلنا كتابك وعلمنا بالولد المتزايد لك جعله الله مبارك الناصية، وها أمرنا يوافيك للأمين السيد المعطى المزطارى بأَن يدفع لك أربعين مثقالا عُقِّى بها عن الولد، وقد سميناه محمدًا والسلام ٢٣ ربيع الأول عام ١٢٤٩" هـ.