أو تقول في الآية حذف الواو مع ما عطفت والله تعالى أعلم، وإنما قيدت بقولى غالبًا لأنه ربما باشر الجلد بعض العظام والنادر لا حكم له.
هذا وقد مدح المترجم غير واحد من الأعلام فمن ذلك قول بعضهم وقد ختم صحيح البخاري:
جادت بوصل قرة الأعيان ... ذات الجمال اليوسفى الفتان
جاءت تميس كأنها بدر الدجى ... في غاية الإشراف واللمعان
أهدت لنا من عطفها روحا سرى ... كالروح في الأحشاء والجثمان
أفنى فؤادى حبها ولطالما ... كابدت فيه مرارة الهيمان
يا لائمى في حبها ومعنفى ... دعنى فما منها قسيت كفانى
لو عاينت عيناك ما عانيته ... لغدوت في أسر الهوى متفانى
لكن فؤادك منه خلو لم يذق ... ما ذاقه الحذاق من الحان
أهل الهوى أهل الوفا أوصافهم ... محمودة من سالف الأزمان
كيف السبيل إلى السلو وقد حوت ... رقى وأفنت مهجتى وجنانى
فهي المنى وهي الهنا وهي الغنى ... وهي الشفا مما برا وعنانى
لا يسلنى عنها سوى ختم البخا ... رى عند طود الخير والعرفان
الفاضل العلم المفضل من غدا ... في النيل مشكور بكل لسان
الفاضل بن الفاضل بن الفاضل ... بن الفاضل بن الفاضل الربانى
الطيب العطر الهمام المرتضى ... شمس الهداة السادة الأعيان
العالم العلامة البحر الذي ... جلت مناقبه عن الحسبان