حباهم من أولاهم كل رفعة ... وبوأهم من فضله كل منزل
فسادوا جميع الناس حيث تأهلوا ... لجمع صحاح حبها كل أمثل
فجاه ابن إسماعيل سيدنا الرضا ... محمَّد النحرير دون مترا على
لذلك مزاياه توالت وأنهجت ... لنا سبل الإرشاد رأد تأمل
فقراؤه والسامعون كفاهم ... تغشاهم الإشراق من نوره الجلى
أما ثملوا لما سقوا جام عطفة ... أصارتهم في زمرة الحزب الأول
فيا آل بدر ها مشوقكم رجا ... بجاهكم يحظى بكل مؤمل
فأنتم وقاية الضعيف وأنتم ... وسيلة أندادى عليكم معول
فمنوا وجودوا واعطفوا وتفضلوا ... على عسى ما هال قلبى ينجلى
فإنى مكظوم وحالى ما خفى ... على علمكم يا جيرة الجانب العلى
وها بالبخارى جئتكم متوسلا ... فحاشاكم تثنوا على توسيلى
وبالجامع الكبرى التي ضاع نشره ... بها عند تدرس الفقيه المبجل
من امتاز في هذى البلاد ببره ... وصار نجيبا فاق كل مفضل
ولا غرو إن الفرع يتبع أصله ... وكيف وهذا من سلالة أفضل
تشبث صان الله ربى شبابه ... بمن سن إيضاح الحديث المسلسل
فأصبح يقفو نهجه بِدراية ... ففض وثاق القفل عن كل معضل
وأوضح أبواب الوصول لفهم ما ... تقاصرت السباق عنه بأجمل
فإدراكه لا يمتطيه مشارك ... فيال ابن عزوز الزكى المفضل
أنور الدياجى لا برحت مفضلا ... بريئا نزيها عن أذى المتقول