وقاك الذي رقاك أسنى منصة ... مراقى العلا عنها تراءت بأسفل
وتوجك التقوى لتزداد عزة ... وعلمًا بأحكام الكتاب المفصل
وأعطاك من يحيى النبي إجابة ... كما زكريا قد أجيب بأنبل
ولا برحت علياك يبرق سعدها ... فترغم من شاناك بالعز الأكمل
وهاك أبدر التم مني خريدة ... تحلت بعقدها النفيس المكلل
بختم البخاري ضمت الحسن والبها ... وأصبح منها الجيد غير معطل
بها فكرتى رامت قبولا فجد لها ... بما ترتوى منه فإنك منهلى
وإنك ممن حاز علما وسوددا ... وفار بمجد في البرايا مؤثل
فإن تفتخر فاس بأعلامها فها ... سناك بمكناس جدير التهلل
فلا شك هذا الختم مفتاح رحمة ... من الصمد الأعلى إليه تبتل
أيا يا عالم النجوى ويا سامع الدعا ... ويا كاشف البلوى دعاى تقبل
وجد واعف وارحم وامح كل جريمة ... تخللتها في سابق ومؤجل
وأخلص لوجهك الكريم مدائحى ... فقد طل في الأهواء قدما توغلى
وعن أمة الهادي الشفيع محمَّد ... تجاوز إذا الصفح العظيم التفضل
وصل عليه يا كريم وآله ... وأصحابه أولى الرضا والتوكل
صلاة تناجى بالبشائر من يقل ... حديث الصبار وتيه عن قرنفل
إلى غير هذا مما لو تتبعناه لجاء في مجلد ضخم ولكن ما لا يمكن كله لا يترك كله.
مشيخته: أخذ عن شيخ الجماعة في وقته بالحضرة المكناسية السيد مبارك بن