عبد الله محمَّد القصرى، وشيخنا الحاج المعطى بن عبود، والعلامة الأديب السيد الغالى بن المكي السنتيسى، وابن أخيه السيد محمَّد فتحا السوسى، وأخوه السيد محمَّد السوسى، والسيد الطيب بنونة، وابن عمنا سيدي الحسن بن اليزيد، والوزير أحمد بن موسى في جماعة من الأعلام.
نظمه: من ذلك قوله جامعا بين قول الشيخين القاضيين في مدح السفر وذمه:
أقول وقول الحق يعظم وقعه ... تخالف طبع الناس مبنى الطرائق
فإن رمت تحقيق الحقائق سلمن ... أمورك للمولى تكن خير واثق
نثره: من ذلك قوله مجيبا ابن عمنا الفقيه الأديب الأكتب مولاى إدريس بن عبد السلام الأمرانى ولفظه ومن خطه نقلت: هلال اليمن والسعد والسعادة، الدال مبتدأ بزوغه على خير أكمل زيادة، غصن شجرة أصلها ثابت أول المحاسن بلا ريب، وجدول حديقة الفضائل السالمة من النقص في علم الغيب، الطالع السعيد، في أفق الرشاد والمجادة الحميد، من برع على الأقران، وانهزم بين يدي رشده حزب الهوى والشيطان، واقتنى كنز الحياء ساعيا في المرضى بلا توانى، ولدنا حقا بمحبته الصادقة مولانا إدريس الأمرانى، لا زالت الكمالات تخدم أبوابه، والسعادة ترتضى أسبابه، وأمنه الله من كل مخوف وحفظه وسلمه على الدوام، عن خير من أنام الأنام، في ظل الأمان مولانا الإِمام، أدام الله مجده وأناله جميع المرام.
أما بعد فقد وفي لذيذ خطابك المطرب، وعجيب بليغ فصيح إعرابك المعرب، مقرطا به ومشنفا، حتى لم تبق فصاحتك المفحمة على الحقيقة معارضا ولا معنفا، فيا لها من جواهر استحقها بالأصالة من أعارها، ومعارف لا ترضى بمفارقة من أنارها، فكل فضل في العالمين، فمن فضل جدكم سيد المرسلين، عليه أفضل الصلاة وأزكى التحيات في كل وقت وحين، فبجاهه وحرمته عند الله تعالى نسأله أن يبرد لهيب الاشتياق، بتحيات المشافهة والمعاينة وحسن التلاق،