للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التعب والموت قريب مني ومنك، فلما بلغه الجواب لم يسعه غير التوجه إلى صفرو، وذلك بعد أن ترك عياله بدار الشريف أبي محمَّد التهامى ونزل هو بدار الإمارة من صفرو.

ولما أوصل أبو العلاء للسلطان ما استولى عليه من أمتعة عمه المترجم أخذ السلطان البارود والسلاح، ووجه الباقي لربه قيل، ولما طال المثوى بصاحب الترجمة بصفرو، وبعث إلى آيت يوسى يندبهم لنصرته، والقيام بدعوته، فتخاذلوا عنه وأحالوه على آيت يدراسن وجروان وواعدوه بإسعاف رغبته إن أجابه المذكورون لمطلبه، ولما لم تنجح مساعيه بعث من أتى إليه بعياله وأثاثه من فاس وذهب إلى سجلماسة فاستوطنها، وذلك في عام ستة وستين ومائة وألف.

وكانت أيامه كلها غلاء ووباء ونحس مستمر، وما جلبناه في هذه الترجمة هو الزبدة واللباب مما في تواريخ أبي القاسم الزيانى وتابعيه، وتاريخ الضعيف، وتقاييد ابن إبراهيم الدكالى، مع مزيد إيضاح وتهذيب.

وزراؤه وقضاته وكتابه وعماله: فمن وزرائه العلامة أبو الحسن على بن سعيد العميرى آتى الترجمة، ومن قضاته أبو القاسم بن سعيد العميرى والشدادى، الأول على مكناس، والثاني على فاس.

ومن كتابه أبناء الوزير اليحمدى الحسن ومحمَّد.

ومن عماله الباشا محمَّد الدكالى، والباشا عبد المالك، والباشا سالم الدكالي.

بناءاته: منها داره التي لا زالت إلى الآن بمسفيوة أحواز مراكش مع قصبتها.

بعض ما قيل فيه من المدح: من ذلك قول بعض أدباء العصر ولفظه:

ظفرت فصل ونل قدرا رفيعا ... أتاك الملك مستمعا مطيعا

<<  <  ج: ص:  >  >>