"أخانا الأعز الأسعد, الفقيه الباشا الأنجد، أديب الزمان، وعين الأعيان، الرئيس الذي انتخبه الله لرتب المجد والجاه، أَبا محمَّد سيدي عبد الله، أدام سلامتك، وأبقى في الحق صرامتك، وسلام على أخى ورحمة الله تعالى وبركاته عن خير سيدنا أيده الله ونصره.
وبعد: فإن القائد عبد الله الدليمى طلب من سيدنا نصره الله ومنا أن يكون من خدامك ويخدم معك ولده أيضا وتكلفه بالأمور التي يناسب تكليفه بها، وإن أردت من إخوانه نحو العشرة أو أكثر يمدك بهم لتستخدمهم معك إقرارا بإحسانك القديم معه، وكونه منحاشا لجانبنا ومن أهل محبتنا، وقال: إنما هو واحد من أصحابك، فأجاب سيدنا أيده الله أن نكتب لك بمطلبه والاعتناء به، فلا بد أخي استخدمه وولده ومن أحببته يخدم معك من إخوانه مراعاة لمحبته في جانبنا معا، وتعلقه بأذيال كرمنا، بارك الله فيك، وأدام عزك، وحفظنا فيك وعلى الأخوة والمحبة والسلام في ٢٦ شوال عام ١٢٩٢.
موسى بن أَحْمد لطف الله به".
السادس:
"أخانا الأعز الفقيه العلامة الباشا الأسعد السيد عبد الله بن أَحْمد، رعاك الله، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا نصره الله.
وبعد: فعن أمر مولانا نصره الله مر الأمناء أن يصنعوا غشاء من الموبر المطرز بقصد الكتاب الشريف الموجه للدولة الفرانصوية صحبة الأمين الحاج محمَّد الزبدى، حسبما يشير به عليهم ولا بد، وعلى المحبة والسلام في ٢١ ذى القعدة الحرام عام ١٢٩٢.