رجلين ظننا أنهما معا بإيالته، فبوصوله إليك مُرْ عبد السلام بن عبد الكريم بالقبض على ولد أخت الشافعى وأخيه المذكورين فيه وتوجيههما إليك، ثم وجههما لعاملها المذكور ليستخرج منهما متاع بيت المال، هذا وقد وصلنا كتابك وعلمنا ما فيه وتصفحنا ما أجاب به ابن عبد الصادق في القضية المعهودة، وعلمنا من كتابه الذى وجهت سابقا ما أخبر به من رد الولد النصرانى لأهل ملته، وما ذكره في شأن العداوة بين الريف والصبنيول، وأن لا خير في الهدنة بينهما، فذلك هو المقصود، لكن لو كانوا يقتصرون على مقابلة السيئة بمثلها مع الصبنيول فقط.
وأما ما يفعلونه بالإنجليز وغيره من الأجناس البعيدة عنهم، فإنهم يجرون به كثرة الكلام والهرج.
وما ذكرت على الشريف الذى جاء يعرض بيع أملاك له باكحيك، فإن لنا هناك أصولا، فاكتب لوصيفنا الحبشى يقومها، ويوجه لك رسم التقويم ومواجب البيع، وادفع ثمنها للبائع أو بوكيله بعد تسليم الموجبات شرعا، وما طلبه مقدم الشيخ أبى يعزى من زليج البديع على المثال الذى كانت مزخرفة به القبة، فادفع له من الزليج الموجود في الوقف لا غير، لأن الترقيع ليس كالبناء.
وما ذكرت في شأن مجاط الذين قبضهم الطالب عبد السلام بن عبد الكريم الشعيوى ومن معه، فهؤلاء كانوا نازلين هنالك بالإذن قديما، فأمره بتسريحهم وإبقائهم هنالك، ونحن لما ألح علينا إخوانهم هؤلاء بالطلب في جلب الفارين أجبناهم لذلك، ومن كان له إذن كهؤلاء فليسوا منهم، وعلمنا ما ذكرت من توقف مولاى عبد الهادى فيما توجهه إليه من أمر الأصول على الإذن من قبلنا، فها نحن كتبنا له بذلك، وها كتابه يصلك طى هذا، فاختم عليه ووجهه له.
وأما الحطوشى فقد قدمنا لك أنه لا يوثق به، لأنه يقبض من البائع والمشترى ولا عليه.