وما ذكرت في شأن الولد المقبوض في جرح وصيف سمار من وصفاننا فانظر في أمره، فإن كان من أهل الدعارة والفساد فألقه بالسجن ورتب له ما يقتات به، وإن كان لم يصدر منه إلا الجرح المذكور فهذا حق لنا قد سامحناه فيه فسرحه والسلام، ألحق بطرته مشافهة حين يكون عندك في العيد، بعد تسليم الوجبات شرعا صح به في ١ ذى الحجة عام ١٢٧٠ الحق بين أسطره شرعى صح به" صح من أصله.
وفى عام ١٢٧١ كتب أيضا بما نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:
"ولدنا الأبر الأرضى، سيدى محمد أصلحك الله ورضى عنك، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد وصلنا كتابك وعرفنا ما فيه، ووصل زمام أمناء فاس بصائر الشهر الفارط، وعلمنا ما ذكرت من صدق الحشم فيما ادعوه من ساقية الجديدة، كما علمنا كتبك لمولاى الصادق بما قدمناه لك وإعادتك الكتب له بعد ورود كتابه الذى وجهت بطيه، وقد تصفحناه وكتبنا له بما تراه طى هذا، فاختم عليه ووجهه له، والله يوفقه للقبول، ويصلك زمام رسوم ٤ وبطائق ٣ كانت تحت يد الأمناء تضمنت ما بذمم المذكورين فيها من صائرنا الموفر بالله، فأما ما بذمة دخيسة وأولاد نصير وذوى منيع فكلف عمالهم باقتضائه والإتيان به.
وأما ما بذمة بوزيان فعهدى أنى كنت أمرت بحيازة بلاده في ذلك، فإن كانت حيزت فذاك، وإلا فأمر بحيازتها، وكان بذمته وبذمة إخوته أكثر من ذلك، فقد كنا سلفنا له لما كنا بحركة عين زورة أكثر من ألفين، فباحث الأمناء لعلهم أن يجدوا ذلك في كناش الأمين الذى كان معنا وقتئذ.
وأما ما بذمة ابن المانع فإن كان ما يحاز منه فحزه، وأمر الأمناء أن يجعلوا لعبد الله العلج الذى بباب دارنا العالية بالله هنالك الوارد من المشرق كسوة تناسبه