وقد أصدر ظهيرا آخر بهذا التاريخ لمقدم الزاوية المذكورة بالتوقير والاحترام، نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:
"مقدم الزاوية الكرزازية المباركة المحب محمد بن بوعزة، السلام عليك ورحمة الله.
وبعد: فقد ورد على حضرتنا الشريفة المرابط البركة المحب الصالح سيدى محمد بن محمد، وأثنى عليك خيرا، وذكر لنا محبتك في جانبنا العالى بالله تعالى، وسعيك فيما يرضى الله ورسوله ويرضينا، فالله يرشدك، وها نحن وقرناك لانحياشك إليه، واحترمناك وأسدلنا عليك ذيل المبرة وأمّناك فلا يحوم أحد حول حماك، ولا يروم أذاك، والواقف على كتابنا هذا يعمل بذلك، ولا يسلك غيره من المسالك، والسلام في ٢٤ من محرم الحرام عام ١٢٣٩" هـ من أصلهما المحفوظ بمكتبتنا، وصاحب الزاوية الكرزازية الذى إليه تنسب هو الشيخ عبد الكريم كان من أكابر الأولياء كما في التقاط الدرر للنسابة الضابط المحرر أبى عبد الله محمد بن الطيب القادرى، قال: وممن أخذ عنه من الأكابر سيدى محمد العياشى دفين مصر. هـ.
ومن تبرعات صاحب الترجمة إنعامه بعشرة قناطير من معدن الحديد على الزاوية الناصرية، ودونك نص الظهير الصادر في ذلك بعد الحمدلة والصلاة والطابع السلطانى:
"يعلم من كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره، وجعل في الصالحات طيه ونشره، أننا جددنا لماسكه المكرم الأجل المرابط البركة السيد أبى بكر بن على حفيد الولى الشهير، والشيخ العارف الكبير صاحب الأسرار والمفاخر سيدى محمد بن ناصر أفاض الله علينا من بركاته، على ما بيده من ظهير جدنا سيدى الكبير قدس الله روحه في النعيم المتضمن إنعامه على الزاوية الناصرية بتمكروت عمرها الله