حاله: فقيه صالح ناسك، خير دين فاضل، زكى نزيه، أريحى ماجد، له يد طولى في التوقيت والتعديل وما يتبع ذلك، أسندت إليه رياسة التوقيت في العصر الإسماعيلى بالمسجد الأعظم، ورشح لذلك دون غيره حتى صار يدعى مزوار المؤذنين، وقفت على ظهير سيدنا الجد مولانا إسماعيل بترشيحه لما ذكر نصه:
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما عن الأمر العلى الإمامى المؤيد المنصور الإسماعيلى أمير المؤمنين المجاهد في سبيل رب العلمين، الشريف الحسنى إسماعيل بن الشريف أيد الله تعالى أمره، وأعز بحوله وطوله نصره؛ وأطلع في سماء المعالى شمسه المنيرة وبدره، آمين. يستقر هذا الظهير الكريم، والخطاب الجسيم، والأمر المحتم الصميم، بيد حامله الرجل الصالح، الناسك المرابط الخير الدين الساعى للناس في المصالح، أبى زيد السيد عبد الرحمن ابن السيد محمد الفاسى لقبا المكناسى دارا ومنشأ وقرارا، الشاوى أصلا المعزاوى من أولاد عمارة أحد أولاد السيد يش بن حمدون، الموقت مزوار المؤذنين بالجامع الأعظم الكبير من حضرتنا العلية بالله مكناسة الزيتون حاطها الله تعالى، وجعلها محفوظة ملحوظة مقصودة، وبعين الله التي لا تنام منظورة مرصودة، آمين؛ يا رب العالمين.
يتعرف من يقف عليه أننا جددنا له حكم ما بيده من ظهائرنا الشريفة، الطاهرة المنيفة، وأقررناه على وظيفه الشريف، الغنى بشهرته عن التعريف، وبسطنا يده على أمور وظيفه وتكليفه الدينى على عادة الموقتين والمزاوير قبله، ليجتهد في شئونه غاية الاجتهاد مستغرقا في العبادة والطاعة نهاره وليله، جاريا في ذلك على قانون النقباء والمزاوير السالفين، في رعى الأوقات وإقام عمد الدين ونعهد له