فعليه بتقوى الله العظيم فيما أُسند إليه، ورعاية ما قدم عليه، وان يجرى أموره معهم على أحسن المسالك وأرضاها ويقوم أحسن قيام بهذا الوظيف، ويعتنى فيه بجانب المشروف والشريف، والقوى والضعيف، فالله يتولى توفيقه وهدايته لما فيه رضاه، والسلام في ثالث ذى القعدة الحرام عام ١٢٨٨".
ولما بلغه ظهير الولاية كتب لحاجب السلطان وهو يومئذ موسى بن أحمد لينوب عنه في إبلاغ السلطان قبوله الخطة وامتنانه من صنيعه ونص الكتاب من خطه بلفظه:
"محبنا الفقيه العارف بربه، الناصح الأمين للحضرة العالية به، السيد موسى ابن المرحوم السيد أحمد، زادك الله من الفضل الجزيل وسلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير أساس الشرف الباذخ وينبعه، ومناط الفضل الشامخ ومجمعه، مولانا، ونعمة الله التي أولانا، لا زالت أعلامه منصورة. وأيامه. على الأمن والأمان والعز مقصورة، هذا وقد وافانا ظهير مولانا الشريف، مختوما باسمه العفيف، بالتقديم على أبناء عمه الشرفاء العلويين بمكناسة الزيتون على يد الخديم الأرضى الباشا القائد محمد بن أحمد وفوض لنا مولانا أَعزه الله في تنبيههم وإرشادهم إلى أحسن الأحوال، وكفهم عن قبيح الأفعال، ودعا لنا في ذلك أطال الله بقاءه، بالهداية والتوفيق لما فيه رضاه، فقبلنا وقبلنا، وعلى سواد العين أوضعنا، وتبركنا بارك الله في عمره وقواه، وبلغة من خير الدارين أمنيته ومتعنا بحياته ورضاه؛ آمين وبالفضل منك النيابة بالسمع والطاعة كما يليق بقدر مقامه الشريف جعلنا الله وإياك من المتحابين فيه والمحبوبين لديه بمنه آمين، والسلام في ٧ قعدة الحرام عام ١٢٨٨.