ولما تولى السلطان المولى الحسن بن محمد أَقره على ولايته بظهير شريف نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع الحسنى الكبير:
"جددنا بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومنته، لماسكه ابن عمنا الشريف الأجل الأرضى مولاى عبد الرحمن بن على بن زيدان على ما بيده من ظهير مولانا الوالد طيب الله ثراه، وأكرم في الفردوس مستقره ومثواه، بتقديمه نقيبا على أبناء عمنا الشرفاء العلويين بمكناسة الزيتون وفرهم الله وأسندنا له النظر في أمورهم وفوضنا له في تنبيههم وإرشادهم ودلالتهم إلى سواء الطريق، وكفهم عما لا يجمل بنسبتهم الطاهرة مما لا يليق فعليه بتقوى الله العظيم فيما أُسند إليه، ورعاية ما قدم عليه، وأَن يجرى أموره معهم على أحسن المسالك وأرضاها، وأقوم الطرف وأهداها، ويقوم أحسن قيام بهذا الوظيف، ويعتنى فيه بجانب المشروف والشريف، والقوى والضعيف، والله يتولى هداه، ويوفقنا وإياه لما فيه رضاه، والسلام صدر به أمرنا الشريف المعتز بالله في ٢٤ صفر الخير عام ١٢٩١".
وبنفس التاريخ أصدر له ظهيرا آخر في الاستمرار على ما كان عليه العمل من إسقاط كل من تزوج من الأشراف العلويين بغير بنات عمه العلويات من زمام الأشراف، ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع الحسنى الصغير:
"ابن عمنا الشريف الأرضى، النقيب مولاى عبد الرحمن بن على بن زيدان، أَعانك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: فما كان كتب به مولانا المقدس بالله لأخيك النقيب مولاى أحمد رحمه الله من أن الشرفاء يتركون بنات عمهم ويتزوجون بالعاميات، وأمره أن كل من تزوج منهم بعامية فليسقطه من زمام الشرفاء، نأمرك أيضا بمثله واقرأ عليهم كتابنا هذا ليكونوا من أمره على بصيرة والسلام في ٢٤ صفر الخير عام ١٢٩١" وبعده بخط بعض القضاة: استقل.