وكان المولى عبد العزيز يقدمه على الجيوش ويبعثه للقبائل كما كان والده يرشحه لمثل ذلك، ومن الوثائق الدالة على ذلك ظهير شريف كتبه المولى عبد العزيز إليه بإمضاء أمانه لبنى مستارة بعد الإيقاع بهم، ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع الصغير بداخله (عبد العزيز بن الحسن الله وليه ومولاه):
"ابن عمنا الأرضى مولاى عبد السلام الأمرانى، سددك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل كتابك بما فتح الله به من الظفر بفساد جبالة بنى مستارة وهم بنو يمل وبنو قيس، وقضاء الغرض فيهم واستئصالهم وتخريب حصونهم وتفريقهم في الأوعار مذمومين، وعلمنا ما عزمت عليه من الأخذ في استئصال الباقين لما بينته، وما أخبرك به كبير الزاوية عندهم السيد محمد بن الطاهر من بلوغ العقوبة فيهم حدها، وتشوف باقيهم للفرار من البلاد لما خامرهم من الرعب وما أجبته به من الأمان عليهم، ورفعك العسكر عنهم ليعمروا بلادهم كما بكتابه الذى وجهت وصار بالبال، أصلحك الله وأعانك، وما حل بهم كله بسبب ما اقترفوه، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وقد صادف البلاء فيهم محله، وقد أمضينا تأمينك عليهم لأجل تعمير بلادهم، ونأمرك أن تجد في مطالبتهم وغيرهم من القبائل بأداء الموظف عليهم وإزعاجهم لذلك، ثم ما اقتضته المصلحة بعد تنصيص الموظف يكون الإقدام عليه إذ التربية والزجر لذوى الجرائم مطلوب والسلام في ٢٢ محرم الحرام عام ١٣٢٠".
ونص آخر في الربط على الأخماس:
"ابن عمنا الأرضى مولانا عبد السلام الأمرانى وفقك الله، سلام عليك ورحمة الله.