ومولاى حفيد، ثم أعمام والده منهم مولاى الأمين، ومولاى عبد القادر، ومولاى عبد المالك ثم أعيان دار مولاى عبد الله، منهم: سيدى الكبير بن خالنا مولاى عبد الرحمن، وأخيه مولاى المصطفى وغيره، ثم العبيد المذنبين، ثم سائر الأعيان والقواد والقبائل أسعد الله به الأمة وشد أزره وأعانه على ما ولاه.
وعليه أوصيك بالسمع والطاعة والدخول فيما دخلت فيه جماة المسلمين، والزم قعر بيتك، ولا تخض مع من خاض حتى يجمعنا الله بالسلامة والعافية، ومولانا عبد العزيز من قد علمت، ولنا فيه من الحظ الأوفر ما ليس لغيرنا فالله يسعد المسلمين به ويجمع كلمتهم عليه والسلام".
وبظهر الرسالة: ثم اشتغل الناس بتجهيز أمير المؤمنين رحمه الله، وبعد الفراغ يحمل لمراكشة بل لرباط الفتح مع المحلة وبها يدفن تغمده الله بالرحمة والرضا والرضوان، وساعته كان أخونا حفظه الله بباب أفراق، فبعث البطاقة الواصلة إليك طيه، يحضنى على الكتابة إليك بعد المشافهة بضمنه والعاقل لا يعقل، والنبيه لا ينبه، وأما العزائب التي بسائس فلا تترك فيها ما يخشى عليه من ذوات الأربع والماشية وغير ذلك، ومن بها من الإماء كجوهرة وغيرها ابعثهم لمكناس، أو عندك بفاس، واترك بالدار من يدخل ويخرج ويجدد المزراك مع البرابر والجيران من الأعراب، وما في الرزق يصل وما ضاع خلفه على الله والأمر لله، وأرح نفسك من التدبير واطلب من الله السلامة والعافية، واحمد الله عليها، نطلب الله أن يجمع الشمل بكم في قريب جمع سلامة وعافية، إنه سميع مجيب، وأسلم على سيدتنا الشريفة الجليلة وأعزيها في مولانا أمير المؤمنين والسلام عشية الخميس ثالث قعدة (١) متم ١٣١١