كما وقفت له على ظهير آخر أصدره بالإنعام على المترجم بمستفاد ميزان قاعة العطارين من فاس، وما يضاف لذلك داخل المدينة وخارجها، إعانة له على ما هو بصدده من القيام بالوظائف السلطانية، وملازمته للدار العالية، نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع المتقدم ما بداخله:
"كتابنا هذا أسماه الله تعالى وأعز أمره، وخلد في دفاتر اليمن والإقبال ذكره، بمنه آمين بيد ماسكه الفقيه الأجل، العالم الأكل، الحكيم الأنبل، محبنا وأعز الناس لدينا، وأحبهم علينا، السيد عبد الوهاب بن أحمد أدراق يتعرف منه بحول الله وقوته، وشامل يمنه العميم ونصرته، أننا أنعمنا عليه بمستفاد ميزان قاعة العطارين من فاس حاطها الله وما هو مضاف إليه، وجارى حكمه عليه، داخلا وخارجا فقد أجرينا عليه ذلك وأسندنا أمره إليه، وأقصرنا نظره وخراجه عليه، ليستعين بذلك على ما هو بصدده من القيام بوظائفنا، والوقوف في مآربنا والملازمة للعلية بالله تعالى أعتابنا، أداء لبعض واجبه علينا، وقليل ذلك في حقه عندنا ومكانته لدينا، إنعاما تاما، مطلقا عاما، دون منازع له ولا معارض، ولا مزاحم ولا مناقض، ومن نازعه فيها أو طاف بساحتها نحفر جدره، ونمح أثره، والواقف عليه يعمل بمقتضاه، ولا يخالف ما أبرمه وأمضاه والسلام وفى الخامس والعشرين من ذى القعدة الحرام عام. . . . سبعة ومائة وألف".
مشيخته: أخذ عن الشيخ اليوسى، وسيدى عبد السلام القادرى، ولقى العارف بالله سيدى أحمد بن عبد الله، وكان يذكر حكايات في تفريح مضايق عرضت في علاج أولاد السلطان وأضرابهم.
مؤلفاته: منها تعليق على النزهة للشيخ داود، وأرجوزة ذيل بها أرجوزة ابن سينا في الطب، وأرجوزة في حب الإفرنج المعروف لدى العامة بالنوار، وهو