"كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره بيد خديمنا الفقيه الأجل، الحكيم الأنبل، السيد عبد الوهاب ابن الفقيه النزيه، الحكيم الوجيه، السيد أحمد أدراق، يتعرف منه بحول الله وقوته أننا أنعمنا عليه بعمالة الجزية الواجبة على أهل الذمة القاطنين بملاح مكناسة حرسها الله وزدنا له في. . . . بها إعانة له على ما هو بصدده من ملازمتنا، وخدمة جنابنا العالى بالله على مقتضى حكمته، وشريف صنعته، إنعاما تاما والواقف عليه يعمل به والسلام وفى الرابع من صفر الخير عام سبعة وثلاثين ومائة وألف".
ووقفت على ظهير أصدره نجل أبى النصر المذكور المولى على زمن إمرته بالإنعام على المترجم على وجه الإقطاع والتمليك بدار القرفطى المجاورة لروضة السيدة عائشة العدوية من العاصمة المكناسية، وبسط له يد الحوز فيها على الوجه المذكور، نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله (أمير المؤمنين أبو الحسن على ابن أمير المؤمنين إسماعيل الشريف الله وليه) وبدائرته من أعلى (لا إله إلا الله وحده صدق الله وعده ونصر عبده لا إله إلا الله الأمر كله لله):
"كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره، وأحاط بحوله وطوله. . . . آمين بيد حامله محبنا الفقيه العلامة. القدوة الدراكة الفهامة. الحكيم الأجل السيد عبد الوهاب بن أحمد أدراق، يتعرف منه بحول الله وفضله، وجميل مواهبه وعدله، أننا أنعمنا عليه بدار القرفطى المجاورة للسيدة الجليلة عائشة العدوية نفع الله بها وجدنا عليه بملكيتها والتصرف فيها بالبيع والسكنى وغير ذلك تصرف المالك في ملكه بمقتضى. . . أن من نازعه فيها. . . بساحتها أو حام حول حماها لا يلمن إلا نفسه. ولا يتخيلن إلا رمسه. هبة كلية. ومنحة سرمدية. على الأبد إن شاء الله، وحسب الواقف عليه العمل به. والاقتفاء بكريم مذهبه. والسلام وفى منتصف جمادى الآخرة عام سبعة وأربعين ومائة وألف".