دخل الجنة، إذ بذلك شابكنى شيخنا أبو عثمان المغربى وبذلك شابكه سيدى أحمد خجى، وبذلك شابكه أبو سالم التازى، عن سيدى صالح الزواوى، عن عز الدين ابن جماعة، عن الشيخ محمد بن سيرين، عن الشيخ سعيد الدين الزعفرانى، عن والده محمود الزعفرانى، عن أبى بكر السيواسى، وناصر الدين على بن أبى بكر ابن ذى النور الملطحى، وهما عن محمد بن إسحاق القونوى، عن الشيخ الأكبر محيى الدين بن عربى، عن الشيخ أحمد بن مسعود بن شداد المغربى الموصلى، عن الشيخ على بن محمد الحالى الباهرى، عن الشيخ أبى الحسن الباغوزادى، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام فشد أصابعه بأصابعى، وقال: يا على شابكنى، فمن شابكنى دخل الجنة، وما زال يعد حتى وصل إلى سبعة، ثم استيقظت وأصابعى في أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الشيخ التازى: كذا ينبغى لمن شابك أحدا أن يقول شابكنى فمن شابكنى دخل الجنة، رزقنا الله وإياه التقوى منه في السر والعلن فإنه مجمع الخيرات، ومنبع السعادات، ورفع الهمة كن أجدر رجل في الدنيا، وهامة همته في الثريا فإن الله يحب رفع الهمة ويثبتنا وإياه بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويرزقنا الورع والقناعة والزهد والصبر والشكر والتوكل والرضا والتسليم، ويجنبنا عما ينافيها ويحمينا في ظل حمايته وحفظه وحرزه وأمانه ويمن عنايته، وحسن رعايته، وظل رأفته ورحمته ولطفه وجوده وإحسانه، ويجعلنا من محبيه صلى الله عليه وسلم بدءا وعودا، ويعاملنا معاملته بهم حياة وموتا ونشورا.
وأجزت له أن يصافح ويشابك كما صافحته وشابكته، ويجيز برواية الفاتحة، كما رويت له، وبالجملة أجزته أن يروى عنى الكتب المتداولة المعروفة الحديثية والتفسيرية وغيرها من العلوم العقلية والنقلية، وأرجو الله عز وجل أن ينفع به عباده من حيث إنه ينشر العلم النافع ابتغاء مرضاته، وكان ذلك في ثانى جمادى