وإنما يبلغ المقصود وعلى محبة سيدى والسلام في ٢ محرم عام ١٢٦٨ العربى بن المختار خار الله له".
ولم يزل قائما على أخذ العلوم عن نقادها بجد واجتهاد، حتى فتحت له النجابة بابها وبرع ومهر، فكان يدرس العلوم العقلية والنقلية بجامع القصبة السلطانية المعد لصلاة السلطان الجمع عند حلوله بالحضرة المكناسية، وكان يحضر درسه قاضى الحضرة فمن دونه من الأعلام والعدول، ودرس بجامع المنصور من الحضرة المراكشية، أصدر والده الأمر لطلبة العلم بالحضور عنده.
وكان كثير الانحياش لجانب الله محبا للصالحين مواسيا للضعفاء والأرامل وبالأخص الأشراف ساعيا في خيرهم، ومستعملا نفوذه في الإنعام عليهم. ينبئك عن ذلك ما أجابه به الوزير أبو عبد الله الصفار عن كتاب بعثه إليه في الموضوع ونصه بعد الحمدلة والصلاة.
"سيدنا الفقيه النبيه، السرى النزيه، النحرير الأجل؛ اللوذعى الأفضل مولاى العباس نجل مولانا أمير المؤمنين حفظك الله ورعاك، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، عن خير مولانا نصره الله.
وبعد: فقد وصلنى كتاب سيدى وعرفت مضمنه وشاورت سيدنا أعزه الله على ما طلب سيدى للأساتيذ، فأنعم عليهم بما من عادته أن يصلهم به كما شاورناه على الشريف مولاى عبد المالك ولد مولاى أحمد القاضى، وعلى الشريفة لال صفية، فأنعم على الأول بكسوة بيضاء وكساء وسلهام وعشرة مثاقيل، وللثانية أربعة مناصير وعشرة مثاقيل، الكل على يد السيد أحمد اللب، وقد توجه له الأمر الشريف بذلك كما شاورناه أعزه الله على أمر نقص حزابة لأل عودة لم ييسر الله لهم في شئ، وقال أعزه الله إن فتح لهؤلاء باب الزيادة طمع فيها غيرهم، وما علينا إلا البلاغ المبين، وأمر الفقيه السيد العربى بصرى منا على بال،