ولا يخفى ما يترتب على ذلك من الفتن والأهوال، واتساع دائرة القتال، وعليه فيتعين الكلام مع الصبنيول في هذا الأمر الذى يجر إلى ما لا يليق ليرجعوا عنه إن بدءوك بالكلام فيه وإلا فلا، ومن المعلوم أن أهل تلك البلاد من جملة رعيتنا وإيالتنا، فليس لأحد منهم أن يفعل في شبر منها ما شاء ولا تسلمها تلك القبائل ولو أفناهم القتال عن آخرهم.
ومرادنا أن تبقى هذا المر مكتوما حتى يبدأك به الصبنيول، فإن بدءوك به فتجد عندك ما تقول لهم وما تردهم به.
وها كتاب المرابط السيد الحسين الأليغى يصلك فطالعه لتعلل ما ذكر فيه، وإن ذكروا لك أن أهل تلك الجهة هم الطالبون لذلك والراغبون فيه، فأجبهم بأن الأمر بخلاف ذلك، وبأن قبائل تلك النواحى رمت ولد بيروك عن قوس واحدة، وليس معه أحد فيما أراد فعله، واذكر لهم في ذلك ما يليق أن يذكر، وإن لم يذكروا لك شيئا فلا تذكر لهم شيئا، ونسأل الله أن يرد كيده في نحوه، وقد أخبر خديمنا الطالب عبد الله أبهى بمثل ما أخبر به المرابط المذكور ونسأل الله أن يعجل بهلاكه آمين والسلام في ١١ من ربيع الأول عام ١٢٧٨".
مشيخته: أخذ عن العلامة أبى العباس أحمد المرنيسى، وسيدى إدريس السنوسى، وسيدى عبد السلام بن على بن ريسون، والسيد العباس بن كيران، والسيد المهدى ابن سودة، وسيدى محمد بن محمد بن على الترغى، والسيد ابن داود بن العربى الشرقى، وسيدى محمد غيلان، والسيد عبد السلام المصورى، والسيد محمد بن اد الشنجيطى، والشيخ محمد صالح الرضوى، والسيد على المسفيوى، وأبى الحسن على بن محمد الهوارى، وأبى عبد الله محمد بن عزوز، ومولاى أحمد بوغربال، والشيخ الطالب بن الحاج السلمى، وعن الحاج أحمد الصفار جميع أوراد الشاذلى وغيرها من الأذكار والأسرار، وأخذ دلائل الخيرات