للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البهائم ٢٠ التي حمل عليها الباشدور المذكور ورددتها ونحن على محبة سيدنا وعهده والسلام في ١٩ من صفر الخير عام ١٢٧٨.

الطيب بن اليمانى أمنه الله".

وقد زاد الوزير المذكور بخطه أسفل الكتاب: "وقد سررنا غاية بما ذكره سيدنا عن الباشدور، لأنا لا نحب إلا أن تكون أمور سيدنا نصره الله على ما تحبه سيادتك، لأنك تحب له الخير أكثر من كل أحد كيف وأنت أخوه وعضده وساعده أبقاكما الله آمين للمسلمين". هـ.

وكتب له السلطان في شأن ما طمح إليه الإسبان من بناء على شاطئى تكنة بقصد التجارة ظاهرًا بعد الحمدلة والصلاة والطابع الصغير بداخله (محمد بن عبد الرحمن الله وليه):

"أخانا الأعز الأرضى، مولاى العباس حفظك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فإن بيرك التكنى كان على عهد سيدنا ومولانا قدسه الله تواطأ مع بعض النصارى على البناء بشاطئى أرضهم، فبلغ خبره لمولانا فوجه له نور الله ضريحه من ذكره وخلفه في المصحف الكريم على أن لا يعود لذلك، ولا يسلك مع الكفار تلك المسالك، وظهر منه من التوبة ما أوجب اعتباره ومراعاته عند سيدنا، ونفذ له دارًا بالصويرة، وكان محررًا من الإعطاء على سلعه التي ترد على الثغر الصويرى تأليفا له، وبقى على ذلك إلى أن لقى الله تعالى.

ثم خلفه من أولاده خلف أضاعوا تلك الوصايا، وأرادوا أن يعرضوا بلاد المسلمين للرزايا، ويبيعوا دينهم بدنياهم، فتواطئوا مع نصارى جنس الصبنيول على البناء هنالك، فسمعت تلك القبائل المجاورة لهم بذلك، واتفقت على قتالهم إن لم يرجعوا عن غيهم، ويقلعوا عن بغيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>