وقوله:
واصل شراب حليفة الأمجاد ... واترك مقال أخي هوى وعناد
صفراء تسطع في الكئوس كأنها ... شمس تبدت في ذرى الأطواد
وكأنها من حسنها وصفائها ... من عسجد عصرت بأعصر عاد
ما إن بدت في موضع إلا بدا ... فيه السرور يناط بالإسعاد
لا يعترى ندماءها ندم ولا ... يشكون من ملل بطولى تمادى
فكأنها أم بهم قد أنجبت ... لكريم فحل في نقى مهاد
فغذتهم ذر الصفا وسقتهم ... منها لبان محبة ووداد
فتناسقت أخلاقهم وتوافقت ... آراؤهم في عفة ورشاد
تدعى الأتاى وذاك رمز ظاهر ... يدريه من يدرى من الأمجاد
إيقاظ فكر ثم تهذيب الحجا ... مع يسر إنفاق بدون نفاد
فادأب عليها ما حييت فإنها ... تجلو متى جلبت صدا الأنكاد
واترك رواية معضل في شأنها ... وارو المسلسل موصل الإرشاد
وقوله في الإِمام المولى عبد الكبير الكتاني قدس سره:
لكل امرئ في مقتضى اسمه نسبة ... إلى قدره في العالمين تشير
لذاك علا عبد الكبير كما ترى ... سماء علاه شامخ ومنير
وقوله يرثى شيخه العلامة الورع أبا الفتوح الهادي بادو المكناسي المترجم فيما يأتي من خط من نقلها من خط المترجم:
ما بال نفسك عز اليوم راقيها ... كأنما الروح منك في تراقيها