أبو المحاسن العربي بن عبد السلام المحب العلوى الإسماعيليّ المولود عام ستة وسبعين ومائتين وألف وغيرهم من الأعلام.
مؤلفاته: منها بغية المستفيد في شرح منية المزيد، وشرح على لامية الإِمام البوصيرى في المديح.
شعره: من ذلك قوله متغزلًا:
وشادن أبلج المحيا ... تغار من حسنه الدرارى
يقدمه إن مشى سناه ... كأنه صيغ من نضار
إن رام في مشيه انطلاقا ... لج به السكر في العثار
لاموه في الكاس إذ تردى ... وهو من الزهور في الخمار
وأكثروا عذله وراحوا ... عن جانب العدل في ازورار
بكى للدغ الملام حتى ... بكى لما نابه القمارى
نأى فعاد النهار ليلا ... وعز متفقده اصطبارى
فقلت والقلب في اضطراب ... عليه والدمع في انهمار
ونار وجدى به تلظى ... وكبدى منه في انفطار
مهلا فعذر المليح باد ... مالت به نشوة العقار
فظن كأس المدام قلبا ... من حبه ظل في انفطار
وهو بكسر القلوب مغرى ... فكلها منه في انكسار
فكسر الكاس وانثنى من ... دلاله ساحب الإزار
وهل على الظبى من ملام ... إذ مال للتيه والنفار
أبقاه ربى فريد حسن ... يعنو به جؤذر القفار