وقوله متوجًا بحروف عمران ابن حصين:
عودتنى منك إحسانا وثقت به ... وحاش فضلك أن أراه منوعا
ما زلت تولى العطا لمن عصاك ولم ... يكن عطاك لأجل الذنب مقطوعا
رب البرية يا من لم يزل أبدًا ... دعاء كل امرئ دعاه مسموعا
إنى دعوتك مضطرا أخا كمد ... ركن اصطبارى أضحى منه مصدوعا
نفسه عني يا مولاى عن عجل ... حتى أرى غيمه في العين مقلوعا
إنى سألتك بالمختار أفضل من ... به كفيت الورى أذى وترويعا
بحر المكارم تاج الرسل خاتمهم ... من لم يزل ذكره لديك مرفوعًا
نور الهدى من بدا في أصل فطرته ... على التقى والحيا والزهد مطبوعا
حماه أوسع بي إن أزمة دهمت ... وظل من أجلها ذو الحلم مصروعا
صلى عليه إلهى كل آونة ... ما دام للجود والإحسان ينبوعا
يا رب وارض عن الصحاب أفضل من ... بذكرهم ظل باب الفتح مقروعا
ناهيك من سادة حازوا الكمال بمن ... ساد الخلائق تابعا ومتبوعا
وقوله:
بابى من زار فى الـ ... ـغيب يبغى شهودنا
لو علمنا مجيئه ... لبسطنا خدودنا
قال تلميذه آخر قضاة العدل أبو العباس أحمد بنانى الرباطى ومن خطه نقلت: وسبب نظمه لهما أنه رضي الله عنه كلفنى بأمر فيسره الله وذهبت إليه لأخبره، فوجدته نائما فلما استيقظ واعلم بذلك كتب البيتين ووجههما إليّ