ولما مات المترجم أستمر التنفيذ جاريا على أولاده من بعده حسبما يدل على ذلك ظهير محمدى شريف، نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله (محمد بن أمير المؤمنين وفقه الله):
"أقررنا بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومنته، أولاد ابن عمنا مولاى على ابن زيدان رحمه الله، على قبض الثلاثين أوقية التي كان نفذ والدنا المقدس بالله لوالدهم المذكور من أوقاف مكناسة الزيتون، إعانة على طلب العلم الشريف، مرتبا في كل شهر، فنأمر الناظر على الأوقاف المذكورة أن يبقى على دفعها لهم في كل شهر، صدر به أمرنا المعتز بالله في تاسع عشرى ربيع الأول عام ١٢٧٦".
ولما تولى السلطان المولى الحسن أقرهم على ذلك بظهير نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله (الحسن بن محمد الله وليه ومولاه):
"يعلم من كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره أننا بعون الله وإفضاله، أقررنا ماسكيه أبناء عمنا مولاى على بن زيدان رحمه الله على الثلاثين أوقية التي أقرهم سيدنا الوالد على قبضها كل شهر من أوقاف لهم على طلب العلم الشريف والسلام في ٢٦ من جمادى الأولى عام ١٢٩٣".
وفاته: توفى في ربيع النبوى الأنور عام ستين ومائتين وألف، ودفن بروضة أبى زيد عبد الرحمن المجذوب عند أصل الجدار الشرقى من قبة ضريحه خارج القبة، رحم الله الجميع بمحض الفضل.
ولما مات أنعم السلطان على أولاده بخمسين مثقالا، وقد خلف من الأولاد المولى أحمد، والمولى عبد الرحمن النقيبين من بعده، وتقدمت ترجمة ثانيهما، والمولى عبد السلام صبيا مراهقا، وأربع بنات حسبما بزمام تركته المؤرخ بأواخر ربيع الأول المذكور.