من خاض بحر الوغى منكم وكافحه ... ورد جيشا أتى كالسيل ينهمر
ورد عنكم خزايا كنتم غرضا ... لسهمها لم تزل ولو مضى العمر
وصد بالبيض والسمر على رغم ... عنا جرادا من الأبطال ينتشر
جالدنا عن حضرة حتى غدت حرما ... لكل حر بها ظل ومستتر
لسنا بأنفسنا ولا بأسيفنا ... لكننا ننصر الله فننتصر
والأولياء الذين حولنا مدد ... كنز لدينا من الرحمن مدخر
فإن يمد العدا لنا حبالهم ... لذنا إلى جانب الله فتنبتر
وأنتم تبعدون عنهم جنبا ... لدى انكساركم ما ليس ينجبر
ما أنصف الناس أهل الريف وابن على ... لما عفوا عنكم حلما وقد قدروا
لولا انثنوا عنكم والحام شيمتهم ... لم يبق في الفحص عنكم منهم ضرر
فررتم حين تبغون وقد علقت ... بكم براثين أسد في الوغى صبروا
فلا يقيكم ذمام المشركين ولا ... بنيان في سبته كلا ولا وزر
أخبث بمن يتخذ أهل الصليب له ... دون الهدى أولياء النصر لا انتصروا
يا قاصدا نحو تطوان على مهل ... لا بد يرمى بها أقدامك السفر
بلغ إلى عمر الوقاش دامغة ... أدهى من السم لا تبقى ولا تذر
تلك الصناديد والأفراس داخلها ... لا ما افتريت من البهتان يا غدر
عليك منى سلام صائب أبدا ... ما لألأت فيها من إشراقها زهر
وهى وإن كانت مملوءة هجوا وشتما وتقريعا، فالبادى أظلم والظالم أحق بالحمل عليه.