بعد، وهدية المناهج، في شرح قصيدتى الهمزية المعنونة بكفاية المحتاج في مدح صاحب اللواء والتاج، في جزأَين، وشرح على همزية الإمام النبهانى لم يكمل، وديوان شعر في الأمداح النبوية رتبه على الحروف الهجائية، جعل في كل حرف قصيدة تحتوى على عشرين بيتا، ضمنت جله في تأليفى إزالة الوهم والشكوى، وتحفة الأشياخ والأطفال، بما بقصة الزباء من الأمثال، عنَّ لى أن أثبتها هنا تتميما للفائدة ودونك لفظها:
حمدا لمن زان بحلية الأدب ... جيد الفنون وبه نيل الأرب
ثم الصلاة والسلام أبدا ... على النبى الهاشمى أحمدا
وآله وصحبه ومن تلا ... سبيلهم ممن سيأتى وخلا
(وبعد) ذى أرجوزة نميتها ... لأدباء عصرنا سميتها
بتحفة الأشياخ والأطفال ... من قصة الزباء بالأمثال
رسمتها بحمرة مميزه ... بسبب القول لها معززه
إن كان في النظم له اتساع ... أولا فان سردها مشاع
فقلت والمثل عند النبلا ... تشبيه مضرب بمورد خلا
قال قصير لجذيم الخسائر ... (رأيك فاتر وغدر حاضر)
قال له (رأيك في الكن) و (لا ... في الضح) سار ذا المقال مثلا
وقال (لا يطاع) بعد (لقصير ... أمر) فجد للهلاك في المسير
قال جذيمة أشر عليا ... قال (ببقة تركت الرايا)
و (القول) يا جذيمة لك (رداف ... والحزم) منه في ثراته (تخاف)
وقال يا قصير كيفما ترى ... (خطب يسير في كبير) قل جرى
قال قصيرله (فاركب العصا ... غبارها) فـ (لا يشق) من قصا