(حزما) أرى منه (على متن العصا) ... فر قصير راجعا وما عصى
(ماذل من جرت به) بعد (العصا) ... إلى غروب الشمس ترمى بالحصا
(قد بلغ المدى و) قد (جف الثرى ... وامر غدر) واقع لى قد (أرى)
إذ قالت الزباء فحشا (أترى ... داب عروس) في الذى لك جرى
قال جذيمة لهم (دعوا دما ... ضيعه) منى (أهله) كما
وقال عمرو لقصير عجبا ... (امنع من عقاب جو) هربا
قال قصير (خل عنى) واجدعن ... أنفى (خلاك الذم) منى في ظعن
(لأمر ما جدع أنفه قصير) ... من مثل العرب أحفظنه يا بصير
قالت (عسى الغوير) منى (ابؤسا) ... عسى قصير أن يحز أرؤسا
(جئت بما صاى) فقال لقصير ... حين رأَت بالعين شدة الزئير
قالت وعمرو واقف بالنفق ... (بيدى لا بيد عمرو) خنق
هذا تمام القصة العجيبة ... أمثالها أتت بغير ريبة
ثمان عشرة أتت محررة ... بلفظها كتبتها محمرة
إلا بتنكير وتعريف فلا ... بأس به عند السراة النبلا
خذها عروسا نمقت طررها ... وعنبرت بعنبر غررها
ووشيت كنمرق أرساغها ... وثقلت بجوهر أصداغها
ولتفها بمهرها حسن القبول ... ونيل وصل منك لارين المقول
تغنى عن التخميس والتشطير ... والشرح لا النسخ مع التسطير
وعن عيوبها فغض من بصر ... وانظر لحسنها بأحسن نظر
قرت بك العيون منا وانجبر ... كل انصداع وانجلى ران الغبر
هـ.