وقال شعبة: كنا نسميه المصحف من إتقانه، وكان من العباد القانتيَن.
تُوفِّي عام خمسة ومائة هـ من الكاشف (١) للذهبي.
وانجر الكلام إلى هذا من فوائد صاحب الترجمة.
ولما تخيل صاحب الترجمة من سلطان وقته زيدان بن السلطان أَحْمد النصور الشريف مضرة، وخاف سطوته من خروج إخوته عليه إذ كان بويع بفور وفاة أَبيه، جلس صاحب الترجمة بفاس، ولم يقدم عليه، ومقره حينئذ حضرة مراكش، حتَّى اتفق لزيدان القدوم لفاس فخافه صاحب الترجمة على نفسه من أَجل تأخره عنه، فكان من صنع الله أن لم يلق منه بأسا، فألف صاحب الترجمة فهرسته المذكورة بقصد أن يطلعه عليها كما يفهم من تسميتها، إذ سماها تنوير الزمان، بقدوم مولانا زيدان، ولم يطره بالمدح والثناء كثيرًا سوى ما أنشده من نحو ستة أبيات مفردة من كلام الأقدمين متمثلا بها رحم الله الجميع بمنه.
مشيخته: أخذ عن الشيخ أبي المحاسن الفاسى علمى الظاهر والباطن، ولازمه كثيرا، وحضر مجالسه، ودام على التردد إليه إلى أن نقله الله تعالى إليه.
وأخذ عن غيره كابن يحيى، والقدومى، وجماعة من جلة صدور أعلام عصره.
مؤلفاته: منها فهرسته المذكور اسمها، وتعليق على المرادي، وشرح على الألفية في مجلد، وحاشية على شرح الشريف على الآجرومية، وغير ذلك كما بالصفوة.