بذكر الله، ولم يزل ذلك دأبه حتَّى اجتباه مولاه وهداه، وأحبه واصطفاه، وبالأسرار والمعارف اللدنية حباه.
وكان الذي قدم من زرهون لفاس هو والده، وهم من الرحامنة النازلين بوادى السدر قرب مصمودة من عمالة زاوية وزان.
قال في الروضة المقصودة: وهم ينتسبون للشرف الحسينى -بالمثناة التحتية بعد السين على وزن التصغير- من بني الحسين السبط بن مولانا على بن أبي طالب كرم الله وجهه، ويزعمون أن قدومهم على تلك البلاد كان من جزيرة صقلية عند استيلاء الروم عليها أوائل المائة الخامسة هـ.
قال شيخنا أبو عبد الله محمَّد بن جعفر الكتانى في السلوة بعد نقله ما ذكر: ورأيت في بعض الرسوم تحليته بالشريف الحسنى بالتكبير ونحوه في النشر على ما في بعض نسخه وزاد بعده ما نصه: من أولاد ابن رحمون النازلين ببعض مداشر جبل زرهون وبواديه، وهم ينتسبون إلى الشرف، ولا أعلم من أى فريق من الحسنيين هم، وليسوا من أولاد ابن رحمون العلميين الذين هم من أولاد الإِمام محمَّد بن إدريس بن إدريس. قال: وصاحب الترجمة يعني سيدي قاسما المذكور لم يستمر له عقب لا من ذكر ولا من أنثى، ولا له قرابة كذلك، وبعضهم ينتسب إلى القرب منه والله أعلم بحقيقة ذلك هـ.
ونحو قوله وليسوا من أولاد ابن رحمون العلميين قوله في التقاط الدرر: وليس هو من أولاد ابن رحمون العلميين معترف هو وقرابته بذلك هـ.
والمشهور الآن عند كثير من النَّاس أنَّه منهم، ويوافقه ما في سلوك الطريق الوارية من أنَّه علمى حسنى، والله أعلم بما في نفس الأمر من ذلك هـ كلام شيخنا الكتانى.
قلت: وحيث صح اعترافه أى المترجم مع قرابته بأنهم ليسوا من العلميين،