للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم الخميس حادى عشر رجب عام ثلاثة وخمسين ومائة وألف قبض السلطان مولاى عبد الله على المترجم بدعوى أنَّه مع غيره من العلماء كسيدى أَحْمد الشداوى، وأبي العباس أَحْمد بن الحسن بن رحال المعدانى، وأبي العباس أَحْمد بن عبد الله المليتى وفضحهم على رءوس الأشهاد، وقال لهم: كيف تزوجون أخي المستضيء بنسائى وهن لم يخرجن من عصمتى بوجه من الوجوه الشرعية؟ ثم عفا عنهم، وقد كان المترجم احترم بحرم سيدي سعيد المَشَنْزَائى قبل مجيء السلطان، فأخرجه العبيد في الأمان، وتكلفوا له بأنه لا يرى من السلطان إلَّا الإحسان.

مشيخته: أخذ عن والده جملة وافرة من التفسير، وصحيح الإِمام البُخَارِيّ، وشفاء عياض، والشمائل، والربع من صحيح مسلم، وجملة من كبرى الشيخ السنوسى، ومن مختصره، ومن شامل بهرام، ومختصر ابن عرفة، ومن مختصر خليل، والألفية لابن مالك، وشرح الكعبية لابن هشام، ومن شرح المقصور والممدود لابن مالك، وجملة من لامية الأفعال، وسلم الأخضرى، ولامية الزقاق، وشرحها لميارة وغير ذلك.

وأخذ عن العلامة المحقق النَّحويّ البركة السيد البهلول البوعصامى المتقدم الترجمة في المحمدين قرأ عليه الألفية لابن مالك، وصدرا من شرح المرادي عليها، والسلم المرونق وانتفع به نفعا كبيرًا.

والعلامة أبي العباس أَحْمد بن أَحْمد الشدادى قرأ عليه المختصر الخليلى من أوله إلى آخرة وأعاده عليه ثانية إلَّا أنَّه لم يتيسر له ختمه.

وأبي العباس الولالى قرأ عليه منظومته في علم الكلام.

وعن أبي على بن رحال قرأ عليه المختصر الخليلي وقيد عليه تقاييد جليلة، لا يكاد يعثر عليها إلَّا بمطالعة المطولات الحفيلة.

وسيدى محمَّد بن أَحْمد المسناوى، حضر عليه مجلسا واحدًا من صحيح البُخَارِيّ بجامع الشرفاء من فاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>