للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكي أنه قدم مكناسة مع أبي العباس أحمد المريني بن أبي سالم ونزل في مرستان مكناسة لكونه كان خاليا فكتب له السلطان المذكور هذه الأبيات:

يا شاعرا قد خبرناه ففاض لنا ... بالشعر والكُتْب من تلقاء نجران

نبئت أنك قد بدلت دارك في ... مكناسة فشجا من (١) عندك ابنان

ما زال يتبعك الغاوون مذ زمن ... حتى لقد همت في وادي المرستان (٢)

وأجابه أبو العباس المذكور بقوله:

لما بدا لي في حمي مكناسة ... مثوى الذين مضوا من الأتراب

أيقنت أني لست ذا عقل بها ... أتبعت نفسي من هوي وتصابي

فتركت داري لم أعرج نحوها ... ورأيت مارستانها أولي بي (٣)

و [قد] (٤) تنسب له حكايته، وهي أنه كان ذات يوم في طريق مكناسة فبينما هو في أثنائها إذ سمع هاتفا ولم ير شخصه وهو يقول:

أسرتم (٥) السابح في لجة ... ولم تفلتوا ذوات الجناح

هذا وقد عرضتم للفنا ... فكيف لو خلدتم يا وقاح (٦)

فأجابه ابن عبد المنان بقوله:


(١) رواية المطبوع: "مكناسة فجشا من عنك انبان" والمثبت رواية المكناسي في درة الحجال.
(٢) درة الحجال ١/ ٥٣.
(٣) درة الحجال ١/ ٥٣.
(٤) من درة الحجال.
(٥) في المطبوع: "أكلتم" والمثبت رواية درة الحجال.
(٦) درة الحجال ١/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>