للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعقل قد فضلَنا ربُّنا ... وسخر الفلك لنا والرياح

فالحوت والطير متاع لنا ... وما علينا فيهما من جَنَاحْ

وإن غدونا عرضة للفنا ... فنقلتنا إلى دار الفلاح

فإنه يُفْضي إلى دعوة ... لدار خلد ليس عنها براح (١)

قال في "درة الحجال" وهذه الحكاية حدثني بها أبو راشد عن شيخه ابن إقمار (٢) وعن شيخه ابن غازي وأوردها في فهرسته هكذا منسوبة (٣) له.

وأوردها الصفدي ونسبها لغيره فانظره.

قال وذكري عن ولد الكاتب المذكور وهو يحيى بن أحمد أنه دخل على مخدومه أحمد المريني بمساء فقال له: مولانا نعم صباحك، فأنكر السلطان ذلك منه وتوهمه ثَمِلاً فتفطن الكاتب لما صدر منه فأنشأ يقول:

صبحته عند المساء فقال لي ... ماذا الكلام وظن ذاك مزاحا

فأجبته إشراق وجهك غرني ... حتى توهمت المساء صباحا (٤)

وعطس السلطان المذكور يوما وكان ابن عبد المنان حاضرا فقال:

يرحمك الرحمن من عاطس ... وليهنك الحمد على عطستك

ويغفر الله لنا كلنا ... وليسبل الستر على حوبتك

الآخذون عنه: منهم أبو عبد الله محمَّد بن جابر الغساني حسبما ذكره عن نفسه في شرحه على المنظومة التلمسانية وجماعة.


(١) درة الحجال ١/ ٥٤.
(٢) في المطبوع: "ابن أكار" والمثبت رواية درة الحجال.
(٣) درة الحجال ١/ ٥٤.
(٤) درة الحجال ١/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>