للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تآليفه: منها جذوة الاقتباس فيمن حل من الأعلام مدينة فاس، ومنها درة الحجال في أسماء الرجال. والمنتقي المقصور على مآثر الخليفة أبي العباس المنصور، ولفظ الفرائد من لفاظة حلو الفوائد، وله نظم ذيل به رقم الحلل لابن الخطيب، وغنية الفرائض في طبقات أهل الحساب والفرائض، والمدخل في الهندسة، ونظم تلخيص ابن البنا، وكتاب نيل الأمل فيما بين المالكية جري العمل، وفهرسته المسماة بزائد الصلاح، وله كلام على جداول الحوفي وتقاييد.

محنته: كان في رحلته إلى الحج ركب البحر فأسر بيد النصاري وأذاقوه النكال الأليم والبلاء العظيم، من الجوع والضرب والتكليف بما لا يطاق، وقد كان المنصور -رحمه الله- كتب في شأنه لقواد الثغور بالبحث عن مستقره في أي موضع من بلاد النصاري لتعلق همته العلية بإخراجه من ربقة الأسر تعظيما لقدره حسبما أخبر بذلك عن نفسه في كتابه المنتقي.

وكان أسره في يوم الخميس رابع عشري شعبان عام أربعة وتسعين، فتكون مدة أسره نحو أحد عشر شهرا، افتداه المنصور بما يعدل عشرين ألف أوقية من الذهب، بعد أن كان النصاري إنما طلبوا فداءه بكلب تعنتا.

شعره: من ذلك قوله مستعطفا ومستصرخا المنصور الذهبي لفدائه من الأسر:

تجلت عن المعاني الأسير المكبل ... همومُ سرت في الجسم في كل مفصل (١)

بذكر الإمام الهاشمي الذي سما ... بسيمة خير الخلق في كل محفل

إمام العلا المنصور فخر أئمة ... به قد تحلي كل جيد معطل

به راق وجه الأرض وافتر ثغره ... وحُلي جيد منه بالدر والحلي

إمام همام همه طول همة ... ظبي ماله (٢) عين المعالي بصيقل


(١) نشر المثاني - ص ١٢٣١ في موسوعة أعلام المغرب.
(٢) في المطبوع: "بانة" والمثبت من نشر المثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>