للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكم تضحك الخيرات في بطن كفه ... ويبكى (١) دماء كل رمح ومنصل

وكم جاوز الغايات حتى لو أنه ... أراد الثريا أمها في التنزل

فَغُر (٢) الليالي من سناه توقدت ... ضياءً بنور بالخلافة مشعل

زكي زهيّ للسماح سماؤه ... جناح لنسر النصر في كل محفل

إمام الهدى بحر الندي قسور الردى ... إلى المعتفي والفاجر المتضلل

بحق الذي ولاك (٣) ملكا فنجني ... من الهلك يا قصد السبيل المكبل

وكن يا إمام العدل في عون حائر ... أسير كسير ذي جناح مذلل

لقد مزقت أيدي الزمان وريده ... ودارت عليه الدائرات كجلجل

وأخني عليه الدهر من كل وجهة ... وداست عليه النائبات بأرجل

فعافاك رب العرش يا ملك العلا ... ودمت أماما في علاء مزمل

ولا زلت حج المعتفين وكعبة ... مطافا لأهل الفضل في كل محفل

ولادته: ولد عام ستين وتسعمائة.

وفاته: توفي عام ألف وخمسين وعشرين وقدر المكلاتي لوفاته بحروف (وهو شهاب) في قوله:

وخر شهاب الدين أحمد من به ... (وهو شهاب) ظلمة الليل تنجلي


(١) في المطبوع: "وتبكي" والمثبت رواية نشر المثاني.
(٢) في المطبوع: "فعز" بالعين المهملة والزاي، والمثبت رواية نشر المثاني.
(٣) في المطبوع: "أولاك" والمثبت من نشر المثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>