مشيخته: أخذ عن أبي حفص الفاسي المتوفي منسلخ رجب عام ثمان وثمانين ومائة وألف المدفون بزاويته بالمخفية من مدينة فاس، والشيخ أبي عبد الله محمَّد التاودي ابن سودة، وأبي عبد الله محمَّد بن الحسن بناني، المتوفي سنة أربع وتسعين ومائة وألف وغيرهم، ممن هو في طبقتهم من أعلام عصره.
شعره: من ذلك قوله مخاطبا شيخه أبا عبد الله محمَّد بن الحسن بناني:
أبدرا لاح بين الشهب بدرا ... فنارت منه نيرة الشموس
وروضا فاح مندله سحيرا ... فأحيا نشره ميت النفوس
وبحرا خاض بحر العلم حتى ... انثني بالجوهر الصدفي النفيس
بمالك من طريق الفخر شنف ... مسامعنا بمختصر السنوسي
وألبس عاري الطلاب مما ... به حشيته أسنى لبوس
وبرد غلة الصادي بأحلى ... مذاقا من معتقة الكئوس
ولا تردد يد الأبيات صفرا ... وجد بمني ولو يوم الخميس
بقيت لفك مشكل كل فن ... ففتحك في المجالس والطروس
ولا تنفك بين الناس تاجا ... أبا عبد الإله على الرءُوس
وقوله:
وأشنب أبدى الحسن فيه بدائعا ... أزاهرها تجلى على غصن القد
ترى العود إن جسته منه أنامل ... كغيداء قد تاهت فرنت من الوجد
على أنه مهما ترنم منشدا ... أراك حلول الروح في الحجر الصلد
فديتك بدرا في سما الحسن كاملا ... به بين أرباب النهي وريت زندي