إذا اقتضى نظره الشريف جعل ذلك وقت ما شاء، وتكون أعشار السلع الداخلة له والخارجة منه مثل أعشارها بمراسي الكوشطة.
(الشرط الخامس) من أراد من التجار الإتيان بسلعته للمحل المذكور وأتي بكتاب من باشدور جنسه يعطيه المخزن طرفا من الأرض بذلك المحل بالكراء عن مدة من عشرين عاما وحيث تنصرم يصير للمخزن".
وكتب وزير الخارجية قبل ذلك لباشدور النجليز بما لفظه:
"الحمد لله: لمحل العاقل الناصح الساعي في الخير بين الدولتين المحبتين منيسطر دولة (كريت ابريطن وانبريز) الهند الفخيمة الكبلير فلان، بعد مزيد السلام فقد انهينا لحضرة سيدنا العالية بالله ما تطلبه الكبانية الإِنجليزية من أداء خمسين ألف ابرة في الخسارة الواقعة لها في تعاطيها التجارة بالطرفايا بسبب تعرض ولاة المخزن لها في تجارتها، ووقوع التعطيل لها فأمرتني الحضرة الشريفة أن نجيبك بأنها قبلت أداء الخمسين ألف ابرة المذكورة للكبانية من قبل ذلك مقسطة على خمس سنين، بحيث تدفع للكبانية خمس العدد المذكور كل سنة وهو عشرة آلاف ابرة وتبقى قصبة نزول الكبانية بالطرفايا موقوفة كما كانت قبل وختم في ١٠ رجب عام ١٣٠٨ محمَّد بن محمَّد غريط لطف الله به.
ثم كتب تحت الشروط المذكورة يطلب من الباشدور المذكور ما لفظه:
"وبعد فقد أطلعت شريف علم مولانا نصره الله بالشروط الخمسة المرقومة أعلاه الواقع الاتفاق بيننا وبينك عليها في شأن حضرته الشريفة زينة المحل المذكور أعلاه، فسلمها أيده الله وأمضاها كما سلم أيضًا شراء تلك الزينة لحضرته العالية بالله من الكبانية المذكورة أعلاه، بالخمسين ألف ابرة نصفها معجلا ونصفها عند حيازة المخزن للمحل المذكور، وذلك بعد مضي ستة أشهر ولها شهر شوال